التزكية - الإيمان وعمارة الأرض - د.أحمد بوشلطة
الإثنين مارس 23, 2020 1:45 pm
التزكية الإيمان وعمارة الأرض د.أحمد بوشلطة
النصوص :
قال تعالى: ( قال تزْرعون سَبْع سِنِينَ دَأْبا فمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ في سُنْبُلِه إلا قليلا مما تأكلون(47))
يوسف/47
وقال تعالى: ( وإلى ثَمُودَ أخاهُم صالحا قال يا قَوْمِ اعبدوا الله مَالكُم مِنْ إله غَيْرُه هو أَنْشَأَكُم مِنَ الأرْضِ واسْتعْمَرَكُم فيها فاسْتَغْفِروه ثم تُوبُوا إليْه إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبْ(6)) سورة هود/60
ما يستفاد من النصوص:
1- بيان الآية الكريمة خطة يوسف عليه السلام العلمية في تدبير أزمة القحط والجفاف ونقص الموارد، وذلك هو أساس عمارة الأرض.
2- دعوة سيدنا صالح عليه السلام قومه توحيد الله تعالى بالعبادة والاستغفار والتوبة إليه.. وذلك كذلك هو أساس عمارة الأرض.
تحليل الدرس :
1- حقيقة عمارة الأرض وصلتها بأمانة الاستخلاف .
أ- مفهوم عمارة الأرض: لغة من عمّر المكان أي أصلحه وبناه، واصطلاحا: تعمير الأرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي المؤدي إلى الانتفاع بخيراتها، واستصلاح أحوالها بما يحقق مرضاة الله تعالى.
ب- عمارة الأرض من مقتضيات أمانة الإستخلاف: خلق الله تعالى الكون، ثم استخلف الإنسان في الأرض ليقوم بإعمارها على الوجه الأكمل لينفع الخلق ويرضي الخالق. قال تعالى: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشدَّ منهم قوّة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبَيِّنات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون() سورة الروم/الآية8
ت- الإصلاح أساس عمارة الأرض: إن منهج تعمير الأرض الذي أراده الله لعباده يقوم على أساس الإصلاح، وإقامة العدل، والإحسان إلى الخلق، والحفاظ على الفطرة الإنسانية بالزواج وتأسيس الأسرة، والتعارف بين الأمم والشعوب.
2- غايات وأهداف عمارة الأرض.
أ- عبادة الله وتوحيده مقصد عمارة الإنسان في الأرض: أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم السلام أقوامهم توحيد الله تعالى، فالغاية من وجود الإنسان في هذه الدنيا عبادة الله وحده، واجتناب الشرك به.
فالمؤمنون الذين يمكنهم الله تعالى في الأرض يقيمون الصلاة، ويخرجون الزكاة، ويحسنون إلى الضعيف، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولا يبغون غي الأرض الفساد. قال سبحانه: (الذين إن مكانهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور(39)) سورة الحج الآية 39
ب- عمارة الأرض إرث لعباد الله الصالحين: تقوم سنة عمارة الأرض على تمكين الأكفاء الذين يستطيعون قيادة الحياة، ويتحملون أعباء مسؤولية قيادة المجتمعات والأمم بالعلم والحكمة، والتخطيط والتدبير، واستثمار الطاقات البشرية بشكل متوازن يحقق خلافة الإنسان في الأرض. وما من حضارة نفدت إليها مظاهر الانحراف، وبعدت عن منهج الله تعالى إلا كان ذلك سعيا في خرابها، كذلك كانت قصة يوسف عليه السلام في تدبير أزمة الجفاف والقحط بمخطط طويل الأمد يقوم على تخزين الحبوب لعقد من الزمن، كما عالج أزمة المجاعة بالعلم والحكمة وحسن التدبير، وكل ذلك شرط في إصلاح الأرض وعمارتها.
النصوص :
قال تعالى: ( قال تزْرعون سَبْع سِنِينَ دَأْبا فمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ في سُنْبُلِه إلا قليلا مما تأكلون(47))
يوسف/47
وقال تعالى: ( وإلى ثَمُودَ أخاهُم صالحا قال يا قَوْمِ اعبدوا الله مَالكُم مِنْ إله غَيْرُه هو أَنْشَأَكُم مِنَ الأرْضِ واسْتعْمَرَكُم فيها فاسْتَغْفِروه ثم تُوبُوا إليْه إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبْ(6)) سورة هود/60
ما يستفاد من النصوص:
1- بيان الآية الكريمة خطة يوسف عليه السلام العلمية في تدبير أزمة القحط والجفاف ونقص الموارد، وذلك هو أساس عمارة الأرض.
2- دعوة سيدنا صالح عليه السلام قومه توحيد الله تعالى بالعبادة والاستغفار والتوبة إليه.. وذلك كذلك هو أساس عمارة الأرض.
تحليل الدرس :
1- حقيقة عمارة الأرض وصلتها بأمانة الاستخلاف .
أ- مفهوم عمارة الأرض: لغة من عمّر المكان أي أصلحه وبناه، واصطلاحا: تعمير الأرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي المؤدي إلى الانتفاع بخيراتها، واستصلاح أحوالها بما يحقق مرضاة الله تعالى.
ب- عمارة الأرض من مقتضيات أمانة الإستخلاف: خلق الله تعالى الكون، ثم استخلف الإنسان في الأرض ليقوم بإعمارها على الوجه الأكمل لينفع الخلق ويرضي الخالق. قال تعالى: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشدَّ منهم قوّة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبَيِّنات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون() سورة الروم/الآية8
ت- الإصلاح أساس عمارة الأرض: إن منهج تعمير الأرض الذي أراده الله لعباده يقوم على أساس الإصلاح، وإقامة العدل، والإحسان إلى الخلق، والحفاظ على الفطرة الإنسانية بالزواج وتأسيس الأسرة، والتعارف بين الأمم والشعوب.
2- غايات وأهداف عمارة الأرض.
أ- عبادة الله وتوحيده مقصد عمارة الإنسان في الأرض: أول ما دعا إليه الأنبياء عليهم السلام أقوامهم توحيد الله تعالى، فالغاية من وجود الإنسان في هذه الدنيا عبادة الله وحده، واجتناب الشرك به.
فالمؤمنون الذين يمكنهم الله تعالى في الأرض يقيمون الصلاة، ويخرجون الزكاة، ويحسنون إلى الضعيف، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولا يبغون غي الأرض الفساد. قال سبحانه: (الذين إن مكانهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور(39)) سورة الحج الآية 39
ب- عمارة الأرض إرث لعباد الله الصالحين: تقوم سنة عمارة الأرض على تمكين الأكفاء الذين يستطيعون قيادة الحياة، ويتحملون أعباء مسؤولية قيادة المجتمعات والأمم بالعلم والحكمة، والتخطيط والتدبير، واستثمار الطاقات البشرية بشكل متوازن يحقق خلافة الإنسان في الأرض. وما من حضارة نفدت إليها مظاهر الانحراف، وبعدت عن منهج الله تعالى إلا كان ذلك سعيا في خرابها، كذلك كانت قصة يوسف عليه السلام في تدبير أزمة الجفاف والقحط بمخطط طويل الأمد يقوم على تخزين الحبوب لعقد من الزمن، كما عالج أزمة المجاعة بالعلم والحكمة وحسن التدبير، وكل ذلك شرط في إصلاح الأرض وعمارتها.
- 1- مميزات الحقوق العامة للطفل في الإسلام د. أحمد بوشلطة
- الحكمة - السَّبْعَةُ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللهُ - الأستاذ أحمد بوشلطة
- فقه المعاملات المالية في الإسلام : أحكامها وضوابطها - لأستاذ : أحمد بوشلطة
- حصة القرآن الكريم: المقطع السادس من سورة يوسف(88) - الأستاذ أحمد بوشلطة
- الاقتداء - الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته - الأستاذ د. أحمد بوشلطة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى