فقه المعاملات المالية في الإسلام : أحكامها وضوابطها - لأستاذ : أحمد بوشلطة
الجمعة أبريل 10, 2020 9:07 pm
النصوص المؤطرة:
فقال تعالى: ( ءَامِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرْ(7)) سورة الحديد الآية: 7
عن مطرِّف بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهما، قال دَخَلْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ( ألْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ حتّى زُرْتُم المَقَابِر)، فقال: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَاإبْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ"
صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَة مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَة مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَّامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَة، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا دَامَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" صحيح مسلم
ما يستفاد من النصوص:
1- أمر الله تعالى بالإنفاق من المال الذي هو مال الله أنابكم عليه، وكلفكم برعايته، لأن الذين آمنوا منكم بهذه الحقيقة وأنفقوا كما أمرهم الله تعالى لهم أجر كبير يوم القيامة.
2- تحديد النبي صلى الله عليه وسلم لمفهوم الملكية والحيازة في الإسلام.
3- دعوة الله تعالى المؤمنين من عباده إلى التنفيس عن المكروبين، والتيسير عن المعسرين، وستر المسلمين، وعون الضعفاء والمحتاجين.
تحليل الدرس:
1- المحور الأول: مفهوم المال والمعاملات المالية في الإسلام:
المال في الإسلام هو كل شيء وهبه الله تعالى للإنسان لينتفع به، والمال إما حقيقيا كالعقار والحيوان والطعام وعروض التجارة وغيرها. وإما مثليا كالنقود والأوراق البنكية والشيكات والكيمبيالات وغيرها.
قال تعالى: ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المئاب(14)) سورة آل عمران الآية 14
والمال بموجب هذا التصور هو مال الله، أما الإنسان فهو مستخلف فيه، وعليه فهو ليس مطلق الحرية في التصرف فيه إلا وفق القواعد الشرعية.
المعاملات المالية في الإسلام فيقصد بهاا كل ما يجيز الشرع العمل فيه من أجل الكسب الحلال، كالبيع والشراء، وأعمال الفلاحة والصناعة، والخدمات، والوظائف وسائر الأعمال الحرة المشروعة، وهي معاملات ربحية، وهناك معاملات إحسانية كالهبة والصدقة والقرض الحسن ونحوها من صور رفع الضيق والحرج عن الناس.
2- المحور الثاني: أحكام المعاملات المالية في الإسلام وضوابطها:
شرع الإسلام منظومة من الأحكام الضابطة لسائر المعاملات المالية سواء أكانت بيعا وشراء أو خدمات، ومن أبرزهذه الضوابط:
تصحيح النية والقصد في المعملات المالية: لقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" صحيح البخاري
تحري المعاملات المشروعة وتجنب المحرمات: لقوله تعالى : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا...) سورة البقرة الآية 167
حفظ الحقوق بتوثيق العقود : تفاديا للنزاعات قال تعالى: ( وليكتب بينكم كاتب بالعدل) سورة البقرة الآية: 281
الوفاء بالالتزامات والصدق والأمانة في المعاملات: لقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) سورة المائدة الآية: 1
تحريم كل ما يضر بالمعاملات المالية كالغش والغرر: وهو بيع أو شراء ما لا تعرف حقيقته ومقداره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غش فليس منا" صحيح مسلم
فقال تعالى: ( ءَامِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرْ(7)) سورة الحديد الآية: 7
عن مطرِّف بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهما، قال دَخَلْتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ( ألْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ حتّى زُرْتُم المَقَابِر)، فقال: " يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي مَالِي، وَهَلْ لَكَ يَاإبْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ"
صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَة مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَة مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَّامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَة، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا دَامَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" صحيح مسلم
ما يستفاد من النصوص:
1- أمر الله تعالى بالإنفاق من المال الذي هو مال الله أنابكم عليه، وكلفكم برعايته، لأن الذين آمنوا منكم بهذه الحقيقة وأنفقوا كما أمرهم الله تعالى لهم أجر كبير يوم القيامة.
2- تحديد النبي صلى الله عليه وسلم لمفهوم الملكية والحيازة في الإسلام.
3- دعوة الله تعالى المؤمنين من عباده إلى التنفيس عن المكروبين، والتيسير عن المعسرين، وستر المسلمين، وعون الضعفاء والمحتاجين.
تحليل الدرس:
1- المحور الأول: مفهوم المال والمعاملات المالية في الإسلام:
المال في الإسلام هو كل شيء وهبه الله تعالى للإنسان لينتفع به، والمال إما حقيقيا كالعقار والحيوان والطعام وعروض التجارة وغيرها. وإما مثليا كالنقود والأوراق البنكية والشيكات والكيمبيالات وغيرها.
قال تعالى: ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المئاب(14)) سورة آل عمران الآية 14
والمال بموجب هذا التصور هو مال الله، أما الإنسان فهو مستخلف فيه، وعليه فهو ليس مطلق الحرية في التصرف فيه إلا وفق القواعد الشرعية.
المعاملات المالية في الإسلام فيقصد بهاا كل ما يجيز الشرع العمل فيه من أجل الكسب الحلال، كالبيع والشراء، وأعمال الفلاحة والصناعة، والخدمات، والوظائف وسائر الأعمال الحرة المشروعة، وهي معاملات ربحية، وهناك معاملات إحسانية كالهبة والصدقة والقرض الحسن ونحوها من صور رفع الضيق والحرج عن الناس.
2- المحور الثاني: أحكام المعاملات المالية في الإسلام وضوابطها:
شرع الإسلام منظومة من الأحكام الضابطة لسائر المعاملات المالية سواء أكانت بيعا وشراء أو خدمات، ومن أبرزهذه الضوابط:
تصحيح النية والقصد في المعملات المالية: لقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" صحيح البخاري
تحري المعاملات المشروعة وتجنب المحرمات: لقوله تعالى : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا...) سورة البقرة الآية 167
حفظ الحقوق بتوثيق العقود : تفاديا للنزاعات قال تعالى: ( وليكتب بينكم كاتب بالعدل) سورة البقرة الآية: 281
الوفاء بالالتزامات والصدق والأمانة في المعاملات: لقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) سورة المائدة الآية: 1
تحريم كل ما يضر بالمعاملات المالية كالغش والغرر: وهو بيع أو شراء ما لا تعرف حقيقته ومقداره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غش فليس منا" صحيح مسلم
حق الغير :العمل الصالح - ذ بوشلطة
الجمعة أبريل 10, 2020 9:08 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان : حق الغير :العمل الصالح
النصوص : قال تعالى : "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صاليحاولا يشرك بعبادة ربه أحدا سورة الكهف الاية 105
قال تعالى :"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولائك هم خير البرية "
سورة البينة الآية سبعة
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه
قال :لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أن وجهه ليس وجه كذاب وكان أول ما سمعته وهو يقول "أيها الناس افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام "
اخرجه الترمذي
شرح الكلمات :
-يرجو لقاء ربه تعني يرجو أن يلقاه وهو راض عنه خير البرية معناها خير الخلائق كلها
افشو السلام تعني ألقوا السلام فيما بينكم
ما يستفاد من النصوص :
أولا : نهى الله تعالى عن الشرك به وعبادته وحده للنجاة من العذاب يوم لقائه
ثانيا :وعد الله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بكونهم خير الناس أجمعين .
ثالثا :أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام و اطعام الطعام ،وصلة الارحام، والصلاة بالليل والناس نيام، لأنها السبيل إلى الجنة يوم القيامة. تحليل الدرس :
المحور الأول: مفهوم العمل الصالح ومكانته في الإسلام:
العمل الصالح هو فعل الخير بجميع أبوابه ونفع الناس والإحسان إليهم والإتقان في العمل وقد ورد العمل الصالح مقرونا بالايمان في كثير من آيات القرآن الكريم مثل قوله تعالى :"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
سورة مريم الآية 97
والعمل الصالح هو الامتداد إلعملي للايمان بالله تعالى وهو كذلك مكفر للذنوب ،وماح السيئات قال تعالى :"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كان يعملون سورة العنكبوت الآية ستة
والعمل الصالح كذلك هو طريق الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة ،قال تعالى :"والعصر أن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ...
المحور الثاني :شروط قبول العمل الصالح و مجالاته
لكي يكون العمل صالحا ومقبولا عند الله لابد أن يتوفر فيه شرطان أساسيان اولهما :أن يكون خالص لله تعالى
وثانيهما :أن يكون صائب موافق للشرع الله، فقد يأتي الإنسان بعمل مخلص فيه لله تعالى صغير الحجم لكنه كان له أثر كبير يجازي الله عليه صاحبه الجزاء الاوفي، وقد يأتي إنسان آخر بعمل ليس فيه اخلاص ولكنه كبير الحجم وأخذ منه وقتا كبيرا لكن الله لا يقبله لانه هو اشراك به سبحانه غيره في هذا العمل ومن أمثلة الأعمال الصالحة التي ترفع صاحبها الإحسان إلى اليتيم ،ومسح دمعتي المحزون وتخفيف كرب المكروب، و إعانة المحتاج وقضاء الدين على الغارم، ودفع الأذي عن الناسوهكذا
انتهى
العنوان : حق الغير :العمل الصالح
النصوص : قال تعالى : "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صاليحاولا يشرك بعبادة ربه أحدا سورة الكهف الاية 105
قال تعالى :"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولائك هم خير البرية "
سورة البينة الآية سبعة
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه
قال :لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أن وجهه ليس وجه كذاب وكان أول ما سمعته وهو يقول "أيها الناس افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام "
اخرجه الترمذي
شرح الكلمات :
-يرجو لقاء ربه تعني يرجو أن يلقاه وهو راض عنه خير البرية معناها خير الخلائق كلها
افشو السلام تعني ألقوا السلام فيما بينكم
ما يستفاد من النصوص :
أولا : نهى الله تعالى عن الشرك به وعبادته وحده للنجاة من العذاب يوم لقائه
ثانيا :وعد الله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات بكونهم خير الناس أجمعين .
ثالثا :أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام و اطعام الطعام ،وصلة الارحام، والصلاة بالليل والناس نيام، لأنها السبيل إلى الجنة يوم القيامة. تحليل الدرس :
المحور الأول: مفهوم العمل الصالح ومكانته في الإسلام:
العمل الصالح هو فعل الخير بجميع أبوابه ونفع الناس والإحسان إليهم والإتقان في العمل وقد ورد العمل الصالح مقرونا بالايمان في كثير من آيات القرآن الكريم مثل قوله تعالى :"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
سورة مريم الآية 97
والعمل الصالح هو الامتداد إلعملي للايمان بالله تعالى وهو كذلك مكفر للذنوب ،وماح السيئات قال تعالى :"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كان يعملون سورة العنكبوت الآية ستة
والعمل الصالح كذلك هو طريق الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة ،قال تعالى :"والعصر أن الإنسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ...
المحور الثاني :شروط قبول العمل الصالح و مجالاته
لكي يكون العمل صالحا ومقبولا عند الله لابد أن يتوفر فيه شرطان أساسيان اولهما :أن يكون خالص لله تعالى
وثانيهما :أن يكون صائب موافق للشرع الله، فقد يأتي الإنسان بعمل مخلص فيه لله تعالى صغير الحجم لكنه كان له أثر كبير يجازي الله عليه صاحبه الجزاء الاوفي، وقد يأتي إنسان آخر بعمل ليس فيه اخلاص ولكنه كبير الحجم وأخذ منه وقتا كبيرا لكن الله لا يقبله لانه هو اشراك به سبحانه غيره في هذا العمل ومن أمثلة الأعمال الصالحة التي ترفع صاحبها الإحسان إلى اليتيم ،ومسح دمعتي المحزون وتخفيف كرب المكروب، و إعانة المحتاج وقضاء الدين على الغارم، ودفع الأذي عن الناسوهكذا
انتهى
- مكون الاستجابة : فقه المعاملات المالية : مبادئ استثمار الأموال في الإسلام. - ذ احمد بوشلطة
- 1- مميزات الحقوق العامة للطفل في الإسلام د. أحمد بوشلطة
- الاستجابة - فقه المعاملات المالية - ذ كعيمس
- التزكية - الإيمان وعمارة الأرض - د.أحمد بوشلطة
- الحكمة - السَّبْعَةُ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللهُ - الأستاذ أحمد بوشلطة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى