حصة القرآن الكريم: المقطع السادس من سورة يوسف(88) - الأستاذ أحمد بوشلطة
الأربعاء أبريل 01, 2020 10:18 pm
قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)
ما يستفاد من الآيات:
- تأنيب بوسف عليه السلام وعتابه لإخوته على ما فعلوه به وبأخيه وتعرفهم على يوسف وهو في مقام عزيز مصر الشيء الذي لم يكن لهم في الحسبان.
- ربط يوسف عليه السلام منة الله عليه وعلى أخيه بتوفيق الله نتيجة الصبر والتقوى.
- اعتراف إخوة يوسف بخطئهم، وطلب العفو منه عليه السلام، واعترافهم بأن الله تعالى آثر يوسف عليهم، وعفو يوسف عليه السلام عليهم، وأمره إياهم أن يأتوه بأهلهم أجمعين.
- عدم يأس يعقوب عليه السلام من حياة يوسف وعودته إليه لكنه يخشى من تسفيه الإخوة لحاله ذاك ولما عاد الإخوة بقميصه ألقوه على وجه يعقوب عليه السلام فتأكد له أن يوسف لا يزال حيا يرزق، ووعده الإخوة الاستغفار لهم.
- دخول يعقوب وكل أفراد العائلة على يوسف عليه السلام فآوى إليه أبويه ورفعهما على العرش، ورأى حينها أن المشهد إنما هو تأويل لرأياه من قبل، وتعداده لنعم الله عليه، وتضرعه إلى الله تعالى شكره على نعمه، وسؤاله أن يتوفاه مسلما مع الصالحين من عباده.
- من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأن أخبره بقصة يوسف عليه السلام والتي هي من الغيب، ومواساته على حزنه على عدم إيمان أكثر الناس، فما أكثر الآيات التي لا يعتبرون بها، ولا يؤمنون إلا وهم مشركون،
- أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالثبات على الدعوة إلى الله وإلى توحيده بالعبادة، شأنه شأن كل أنبياء الله ورسله المنصورون منه سبحانه عبر التاريخ لأن الدار الآخرة هي الأفضل للذين يعقلون.
- العبر التي جعلها الله تعالى في قصص الأنبياء والسابقين عموما.
العبر المستخلصة من الآيات:
1- شكر الله على منه وعطائه
2- التقوى والصبر على كل الابتلاءات
3- العفو عند المقدرة
4- الإبقاء على الترابط العائلي بما نستطيع إليه سبيلا
5- الاستغفار والاعتراف بالذنب مكرمة ورجوع عن الخطأ
6- الإحسان إلى الوالدين.
7- توقع غضب الله تعالى على الاعتداء على حرماته
8- الثبات على الدعوة إلى الله حسب القدرة على ذلك
9- وجوب أخذ العبرة مما حصل للمكذبين من الأمم السابقة
ما يستفاد من الآيات:
- تأنيب بوسف عليه السلام وعتابه لإخوته على ما فعلوه به وبأخيه وتعرفهم على يوسف وهو في مقام عزيز مصر الشيء الذي لم يكن لهم في الحسبان.
- ربط يوسف عليه السلام منة الله عليه وعلى أخيه بتوفيق الله نتيجة الصبر والتقوى.
- اعتراف إخوة يوسف بخطئهم، وطلب العفو منه عليه السلام، واعترافهم بأن الله تعالى آثر يوسف عليهم، وعفو يوسف عليه السلام عليهم، وأمره إياهم أن يأتوه بأهلهم أجمعين.
- عدم يأس يعقوب عليه السلام من حياة يوسف وعودته إليه لكنه يخشى من تسفيه الإخوة لحاله ذاك ولما عاد الإخوة بقميصه ألقوه على وجه يعقوب عليه السلام فتأكد له أن يوسف لا يزال حيا يرزق، ووعده الإخوة الاستغفار لهم.
- دخول يعقوب وكل أفراد العائلة على يوسف عليه السلام فآوى إليه أبويه ورفعهما على العرش، ورأى حينها أن المشهد إنما هو تأويل لرأياه من قبل، وتعداده لنعم الله عليه، وتضرعه إلى الله تعالى شكره على نعمه، وسؤاله أن يتوفاه مسلما مع الصالحين من عباده.
- من الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأن أخبره بقصة يوسف عليه السلام والتي هي من الغيب، ومواساته على حزنه على عدم إيمان أكثر الناس، فما أكثر الآيات التي لا يعتبرون بها، ولا يؤمنون إلا وهم مشركون،
- أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالثبات على الدعوة إلى الله وإلى توحيده بالعبادة، شأنه شأن كل أنبياء الله ورسله المنصورون منه سبحانه عبر التاريخ لأن الدار الآخرة هي الأفضل للذين يعقلون.
- العبر التي جعلها الله تعالى في قصص الأنبياء والسابقين عموما.
العبر المستخلصة من الآيات:
1- شكر الله على منه وعطائه
2- التقوى والصبر على كل الابتلاءات
3- العفو عند المقدرة
4- الإبقاء على الترابط العائلي بما نستطيع إليه سبيلا
5- الاستغفار والاعتراف بالذنب مكرمة ورجوع عن الخطأ
6- الإحسان إلى الوالدين.
7- توقع غضب الله تعالى على الاعتداء على حرماته
8- الثبات على الدعوة إلى الله حسب القدرة على ذلك
9- وجوب أخذ العبرة مما حصل للمكذبين من الأمم السابقة
- التزكية المقطع الخامس من سورة يوسف(الآيات: 69-88)
- الحكمة - السَّبْعَةُ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللهُ - الأستاذ أحمد بوشلطة
- الاقتداء - الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته - الأستاذ د. أحمد بوشلطة
- الاستجابة - فقه الأسرة : الأسرة نواة المجتمع - الأستاذ: د. أحمد بوشلطة
- القسط - حق البيئة: التوسط في استغلال البيئة - الأستاذ أحمد بوشلطة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى