فقه الأسرة: رعاية الأطفال وحقوقهم
الإثنين مارس 16, 2020 9:22 pm
الإستجابة فقه الأسرة: رعاية الأطفال وحقوقهم د. أحمد بوشلطة
النصوص المؤطرة:
قال تعالى: ( ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون(6)) سورة التحريم، الآية 6
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطفل وجده منبوذا، فقال عمر: " ما حملك على أخذ هذه النسمة؟ قال وجدتها ضائعة فأخذتها فقال له عريفه: يا أمير المؤمنين، إنه رجل صالح. فقال عمر: أكذلك؟ قال نعم. فقال عمر: اذهب فهو حرّ ولك ولاؤه، وعلينا نفقته" موطا الإمام مالك
ما يستفاد من النصوص:
1- وجوب تأهيل الأولاد وكل أفراد الأسرة بالتربية الحسنة إلى ما يجنبهم نار جهنم يوم القيامة.
2- بيان نص الموطأ مسؤولية كل المجتمع المسلم على رعاية وحماية الأطفال المتخلى عنهم.
تحليل الدرس:
1- رعاية الطفل مسؤولية الأسرة والمجتمع
أ- مفهوم رعاية الطفل: يقصد به الاعتناء بالطفل والقيام بكل شؤونه على الوجه الأفضل، بما يحقق له الحماية والإشباع الطبيعي وفق منهج الإسلام.
ب- المودة والرحمة من أسس رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم: المودة والرحمة هي أساس كل رعاية سليمة للأطفال تكفل للوالدين حفظ حقوق أولادهم، وقد تصير معرضة للانتهاك إذا فقدت المودة والرحمة بين الزوجين (الوالدين).
ت- حقوق الأطفال في الإسلام بين الأسرة والمجتمع: أسند الله تعالى مسؤولية رعاية الطفل إلى والديه، قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك" إن الله سائل كلّ راع عما استرعاه، أحَفظ ذلك أم ضيّع، حتى يسأل الرجل على أهل بيته" صحيح ابن حبان
وقد حذر من الإخلال بهذه المسؤولية فقال صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يَحُطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة " صحيح البخاري
وفي حال فقدان الوالدين تنتقل مسؤولية الرعاية إلى أقرب الناس إلى الطفل من أسرته وقرابته، وفي حال انقطاع ذوي الرحم بتوجب على المجتمع المسلم القيام بالواجب، وقد أحاط الإسلام اليتيم بجو عاطفي فريد وأنماط من التكريم كفيلة بتقليل آثار اليتم عليه.
ث- حقوق الطفل على الأسرة:
1- الحق في النسب: حفظ الله تعالى هذا الحق بتحريم الزنى وتشريع الزواج، وأي ولادة للطفل خارج علاقة الزواج يعرض حقه في النسب للضياع.
2- الحق في النفقة: ويشمل حقه في الغذاء والكساء والإيواء بالمعروف، وهو واجب على الأب، فإن فقد فعلى أمه أو قرابته، فإن فقدوا فعلى المجتمع والدولة مسؤولية نفقة الأطفال في حالة اليتم أو فقر الأسرة
3- الحق في الدين والتربية السليمة: يولد الطفل على الفطرة، وعلى الوالدين مسؤولية تعليمه ثوابت الدين وقواعد السلوك القويم، وإلا ضل وتاه، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تنشئة الأطفال في مرحلة مبكرة على الأخلاق الحميدة وحب الصلاة، ومصاحبتهم إلى المساجد...
4- الحق في الحضانة: وهي لا تتحقق إلا في إطار الأسرة، وفي حالة الطلاق تخول الحضانة للأم، ثم للأب، ثم لأم الأم فإن تعذر ذلك فللمحكمة أن تقرر إسناد الحضانة لأحد الأقارب .
النصوص المؤطرة:
قال تعالى: ( ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون(6)) سورة التحريم، الآية 6
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطفل وجده منبوذا، فقال عمر: " ما حملك على أخذ هذه النسمة؟ قال وجدتها ضائعة فأخذتها فقال له عريفه: يا أمير المؤمنين، إنه رجل صالح. فقال عمر: أكذلك؟ قال نعم. فقال عمر: اذهب فهو حرّ ولك ولاؤه، وعلينا نفقته" موطا الإمام مالك
ما يستفاد من النصوص:
1- وجوب تأهيل الأولاد وكل أفراد الأسرة بالتربية الحسنة إلى ما يجنبهم نار جهنم يوم القيامة.
2- بيان نص الموطأ مسؤولية كل المجتمع المسلم على رعاية وحماية الأطفال المتخلى عنهم.
تحليل الدرس:
1- رعاية الطفل مسؤولية الأسرة والمجتمع
أ- مفهوم رعاية الطفل: يقصد به الاعتناء بالطفل والقيام بكل شؤونه على الوجه الأفضل، بما يحقق له الحماية والإشباع الطبيعي وفق منهج الإسلام.
ب- المودة والرحمة من أسس رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم: المودة والرحمة هي أساس كل رعاية سليمة للأطفال تكفل للوالدين حفظ حقوق أولادهم، وقد تصير معرضة للانتهاك إذا فقدت المودة والرحمة بين الزوجين (الوالدين).
ت- حقوق الأطفال في الإسلام بين الأسرة والمجتمع: أسند الله تعالى مسؤولية رعاية الطفل إلى والديه، قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك" إن الله سائل كلّ راع عما استرعاه، أحَفظ ذلك أم ضيّع، حتى يسأل الرجل على أهل بيته" صحيح ابن حبان
وقد حذر من الإخلال بهذه المسؤولية فقال صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يَحُطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة " صحيح البخاري
وفي حال فقدان الوالدين تنتقل مسؤولية الرعاية إلى أقرب الناس إلى الطفل من أسرته وقرابته، وفي حال انقطاع ذوي الرحم بتوجب على المجتمع المسلم القيام بالواجب، وقد أحاط الإسلام اليتيم بجو عاطفي فريد وأنماط من التكريم كفيلة بتقليل آثار اليتم عليه.
ث- حقوق الطفل على الأسرة:
1- الحق في النسب: حفظ الله تعالى هذا الحق بتحريم الزنى وتشريع الزواج، وأي ولادة للطفل خارج علاقة الزواج يعرض حقه في النسب للضياع.
2- الحق في النفقة: ويشمل حقه في الغذاء والكساء والإيواء بالمعروف، وهو واجب على الأب، فإن فقد فعلى أمه أو قرابته، فإن فقدوا فعلى المجتمع والدولة مسؤولية نفقة الأطفال في حالة اليتم أو فقر الأسرة
3- الحق في الدين والتربية السليمة: يولد الطفل على الفطرة، وعلى الوالدين مسؤولية تعليمه ثوابت الدين وقواعد السلوك القويم، وإلا ضل وتاه، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تنشئة الأطفال في مرحلة مبكرة على الأخلاق الحميدة وحب الصلاة، ومصاحبتهم إلى المساجد...
4- الحق في الحضانة: وهي لا تتحقق إلا في إطار الأسرة، وفي حالة الطلاق تخول الحضانة للأم، ثم للأب، ثم لأم الأم فإن تعذر ذلك فللمحكمة أن تقرر إسناد الحضانة لأحد الأقارب .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى