ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 15/03/2020
https://ayoubi.yoo7.com

القسط - حق البيئة: التوسط في استغلال البيئة - الأستاذ  أحمد بوشلطة Empty القسط - حق البيئة: التوسط في استغلال البيئة - الأستاذ أحمد بوشلطة

الإثنين مارس 30, 2020 7:58 pm
النصوص :
قال تعالى: ( كُلُوا مٍنْ ثَمَرِهِ إذا أَثْمَرَ وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حِصَادَهُ وَلاَ تُسْرِفُوا إنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ (142)) سورة الأنعام الآية:142
قال تعالى: ( وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ بَعْدَ إصْلاَحِهَا) سورة الأعراف الآية: 55
ما يستفاد من النصوص:
1- إشارة النص إلى إباحة الأكل من رزق الله وإخراج زكاته وعدم الإسراف في استغلال ما رزقنا الله إياه لأنه سبحانه لا يحب المسرفين والمضيِّعين.
2- نهي الله تعالى عن الإفساد في الأرض بكل صور الإفساد.
تحليل الدرس :
1مفهوم البيئة وموقف الإسلام منها :
أ‌- مفهوم البيئة : لغة مشتقة من البوء، وهو القرار أو اللزوم، ومنه قوله تعالى: ( والذين تبوءوا الدار والايمان) من سورة الحشر الآية:9 والتبوء اتخاذ المسكن وإلفه والتزامه.
وفي الاصطلاح: المحيط الذي يوجد فيه الإنسان، والوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، بما يضم من ظواهر طبيعية يتأثر بها ويؤثر فيها.
ب‌- مظاهر عناية الإسلام بالبيئة: يتميز مفهوم البيئة في الإسلام بضم كل مخلوقات الله التي سخرها سبحانه للإنسان، فالبيئة في الإسلام تشمل الإطار الطبيعي الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان، ويحصل فيه على مقومات حياته.
2- الاعتدال والتوسط في استغلال البيئة
أ‌- مفهوم الاعتدال: العدل لغة، هو توسط حال بين حالين في كم أو كيف. والاعتدال اصطلاحا: التزام المنهج العدل والحق الذي هو وسط بين التفريط والتقصير. وهو الاستقامة والوسطية.
ب‌- مفهوم التوسط: هو العدل والخيرية بين الإفراط والتفريط، ويأتي مقابل الغلو.
ت‌- الإعتدال والتوسط في استغلال البيئة: يأمرنا الله تعالى بالمحافظة على موارد الأرض وخيراتها، وينهانا عن الإسراف في استعمالها واستنزافها استرشادا بتدبير سيدنا يوسف عليه السلام لخطر المجاعة التي كانت تهدد مصر، وذلك باعتماد خطة الوسطية والاعتدال وعدم الإسراف.
ث‌- الاعتدال والتوسط أمانة الاستخلاف : إن الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض، ليستمتع بكل ما فيها وفق منهج الله تعالى، فيراعي التوسط والاعتدال، ولا يفسد في الأرض، وينهى عن الفساد، ويحرص على عمارة الأرض. قال تعالى: (ولا تبذر تبذيرا(26) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا(27)) سورة الإسراء الآيتان:26-27
لأن الإسراف من قبيل الإفساد في الأرض، وهو مظهر من مظاهر الترف، وعدم تقدير النعمة.


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى