ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 15/03/2020
https://ayoubi.yoo7.com

الحكمة - السَّبْعَةُ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللهُ - الأستاذ أحمد بوشلطة Empty الحكمة - السَّبْعَةُ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللهُ - الأستاذ أحمد بوشلطة

الأحد مارس 29, 2020 11:52 am
النص المؤطر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " سَبْعَة يُظِلُّهُمْ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّه يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلْ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهْ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ" صحيح البخاري
ما يستفاد من النص:
1- تحديد النبي صلى الله عليه وسلم للصفات المُنْجِيَة من عذاب الله وغَضَبِهِ يوم القيامة، والمُتَمَثِّلَةِ في عبادة الله منذ المنشأ، وحب المساجد، وحفظ الأمانة والمسؤولية، والحب في الله والبغض فيه، والعفة والطهارة، وتجنب الرياء والسمعة، وذكر الله في كل حين.
تحليل الدرس:
1- من هم السبعة الذين يظلهم الله
أ‌- معنى تظليل الله تعالى لعباده: يُقصد بذلك تأمينهم من أهوال يوم القيامة، تأمينهم من الفزع الأكبر من هول ما يشاهدون، ويسمعون، وهول المسافة، وهول الزمان الذي هو غير الزمان الذي عهدوه في الدنيا، فلا يَأْمَنُ من الخوف إلا عبادٌ اتصفوا بهذه الصفات السبعة المذكورة في الحديث.
ب‌- القيم والخصال الموصلة لظلال الله تعالى:
1 قيمة العدل : فالإمام العادل هو كل من حمّله الله تعالى مسؤولية مُلك أو قِيادة أو قضاء، ولو في أدنى مستوياتها الأسرية، فَعَدَلَ بين مَنِ استرعاه الله إيّاهم، وأعطى كل ذي حقٍّ حقَّهُ، يكون مع السبعة الذين أظلهم الله تعالى.
2- قيمة العبادة منذ الصغر: فالشاب الذي تؤهله قوته أن يندفع في اتجاه اللّهْوِ واللّعِبِ، وتُغْرِيه قُوَّتُه، فيُسَيْطر عليها بتوجيهها إلى عبادة الله، يكون من بين هؤلاء السبعة..
3- قيمة الصلاة في المساجد: المسجد بيْت الله تعالى يَخْلو مِنْ مُغريات الدنيا ومَتَاعِها وشهواتها، فمن تعلق قلبُه بالمساجد بحضور الصلوات المكتوبة فيها، يُكرمه الله تعالى بأن يكون مع هؤلاء السبعة..
4- قيمة المحبة في الله تعالى: أغلب الناس يقيمون علاقاتهم الإنسانية على أساس المصالح المادية، فَيُبْدون المودّة لبعضهم ما دامت المصالح بينهم، أما المتحابّون في الله تعالى من غير أن تحركهم المصالح، فيسيجعلهم الله تعالى ضمن السبعة..
5- قيمة العفة : من أشد الابتلاءات أنْ يُراود المَرْءُ عن نفسه فيصبر، وأشد من ذلك أن تُراودَه امرأة ذات نفوذ وسلطة وجمال..فإنْ تعفّف خاف من انتقامها، لكنه آثر خوفه من الله تعالى، من كان على هذا المستوى يكون مع السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة..
6- قيمة الإخلاص في الصدقات: المقصود تجنب الرياء، وإخلاص العطاء لله تعالى، يجازيه الله تعالى ان يكون مع هؤلاء السبعة.
7- قيمة الذكر والخشوع: من الناس من يناجي ربّه فتحضُرَه خشيته سبحانه فيخشع ويبكي، فمن حدث له ذلك في خُلْوة كان صادقا في خشيته وخشوعه، وكان أهلا لأن يكون مع هؤلاء السبعة.
2- بيان فضل هؤلاء السبعة والأحكام المستخلصة من الحديث الشريف
أ‌- فضائل السبعة المذكورين في الحديث: فضْلُهم أن الله تعالى يُؤَمِّنهم أهوال يوم القيامة، فعن المِقداد بن الأسود رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم" تُدنى الشمسُ مِنَ الخَلْقِ حتى تكونَ منهم بمقدار مِيلٍ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَق، فمنهم من يكونُ العرقُ إلى كَعْبَيْه، ومنهم من يكون إلى رُكْبَتَيْه، ومنهم مَنْ يُلْجِمُه العَرَقُ إِلْجَامَا" صحيح مسلم
ب‌- عبر من حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى:
- إخلاص العبادة لله تعالى
- البعد عن الرياء
- شمول الحديث للنساء أيضا، فضلا عن شموله للرجال
- تعظيم الشرع لأمر العدل في كل الأحوال
- أهمية عبادة الشباب وطاعتهم لربهم لصعوبة هذه المرحلة من العمر
- ملازمة المساجد لأنها بيت الله تعالى
- توجيه الإسلام إلى إشباع الرغبات والشهوات بمنهج معلوم وثابت .


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى